اسوا ظاهرة يمر بها مجتمعنا

نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

اما بعد

موضوع ذو اهميه يجب ان نناقشه ونتحدث عنه على عجاله

مع تسارع الاحداث وتقارب الزمان وانتشار الفتن وكثرة القتل بالكوارث وبالحوادث وغيرها

فالموضوع يمس كرامة الامه وكرامة ابن ادم

انه ليس حاجه انه جشع وطمع وتكثر وتزود من غنى وليس من فقر

انها ظاهرة التسول

لقد عرف الفقر الامم بالسابق حيث كانوا ذو حاجه لسد فقرهم ولكن اليوم الامر خطير

لايملأ عين ابن ادم الا التراب

وقد ورد في الحديث الصحيح ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( ما الفقر اخشى عليكم انما

اخشى ان تفتح الدنيا عليكم فتنافسواه كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكنهم قالو من يارسول الله الله اليهود

والنصارى او كما قال عليه الصلاة والسلام الحديث

واليوم نحن باشد من المنافسه على التجاره والتكاثر بالمال بالطرق المعروفه بين الامم البيع والشراء

ولكن المصيبه اصبح هناك شريحه من المجتمع تتنافس بتجارة التسول وهوالكسب المريح بلا حياء ولا

خوف من الله

نعم تجارة التسول لست اتكلم عن منطقه محدوده من بلادنا المتراميت الاطراف ولكن عن المجتمع عامه

ولتجارة التسول اسواق للكسب المريح

ولتجارة التسول مشاريع كبيره على مستوى الشركات الكبيره اقصد((العصابات))

ولتجارة التسول منظرين ومفكرين ودعاة لهذه الظاهره للتوظيف بلا شهاده واصناف من الجنسين

اختيار النوعيه التي يستعطفون بها الناس للكسب الاكثر مثل السن وام الايتام والمعوقين وغيرهم

الاثار الحضاريه المترتبه على هذه الاعمال المرفوضه من جميع شرائح المجتمع

فأما الاسواق واماكن الكسب والتداول ونشاط المتسولين
فهي كالتالي :

اماكن العباده وفي كل الاوقات

حيث يكون عادة من صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وايام الجمعه بعد الصلاه تكون ذروة السوق

حيث كثرة المصلين وغياب المراقبين باجازة نهاية الاسبوع حيث يتوزع هؤلاء وكأنه تنظيم على ابواب

الجوامع والمساجد فمنهم من معه ورقه ومنهم من معه طفل ومنهم من معه معوق ومنهم من معه عجوز

او شايب ويكون بعضهم دوره اليوم التحدث بعد الصلاة ليحرك العاطفه الدينيه عند الناس فيقدموا له

مايطلب وكل متسول حسب التدريب يطبق عمله بكل جد واجتهاد ونشاط حسبنا الله ونعم الوكيل

عند اشارات المرور الحمراء وما ادراك مااشارة المرور الحمراء والصفراء والخضراء

حيث يعملون على انتظار الخضراء عندما تقلب حمراء فيهجمون وينتشرون على السيارات الواقفه

فيأتي احدهم فيدق عليك النافذه ويمد يده ويتسول بكل ادب في البدايه فما عليك اخي الحبيب الا ان

ترحمه وتعطيه بعض المال واما اذا رددته نظر اليك بكل حقد واستهتار حيث انك لم تجب طلبه وكأنه

مفروض عليك مساعدته والا يغضب واخر يبكي واخر معوق واخر يجر طفلا واخر يرتجف واخر يريك

مرضا اصيب به واما النساء فتحمل على صدرها طفلا معه رضاعه فارغه وهويشفط الهواء ويصيح

ويبكي الما من الجوع بالنسبه لامه مهنه لايهمها بكائه والم جوعه واما بالنسبه له فهو الطفل البريء

الذي ابتلي بمثل هذه الام المتسوله المتاجره به لكسب المال بأي هيئه كان

ثم تأتيك عجوز مسنه تجعد وجهها وسقط حاجبيها وتمد يدها فتتألم انت ولاتستطيع ردها ثم تأتي بنت

بسن الزواج وتبدأ بكلام التسول الخطير المائل للميوعه وجذب النفس البشريه للتتاجر به بالتسول المريح

وكسب المال الكثير وهؤلاء من اسوء المتسوليين لانها لاتتركك بل تحاول وتكرر وانا فقيره وانا يتيمه

الله يخلي لك بناتك وعيالك وام عيالك وجماعتك والله اانك شهم وصاحب معروف اعطني مما اعطاك

الله انا مسكينه لااهل لي ولا مأوى وتبقى على هذه الحال حتى يفرج الله لك بالاشاره الخضراء

وتمشي وتكره شيء بعدها اسمه اشاره حمراء
ثم يكون ايضا هناك نساء متسترات تلبس القفازين ولاترى منها شيء وتلك النسوه متخصصات بالرجال

الذين عليهم سمات الاستقامه والسنه النبويه على صاحبها افضل الصلاة والسلام وتحاول هذه المرأه كسب

المال بطريقة الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل
نعم احبتي لو اردنا التفصيل لطال بنا المقام ولكن خير الكلام ماقل ودل

ولو عرجنا بك على الاسواق وماادراك ماالاسواق والمجمعات التجاريه والقيصريات ومعارض السيارات

وجميع المعارض التجاريه وامام البنوك وامام بعض الدوائر الحكوميه وبالمناسبات والمتنزهات وفي كل بقعه

تجدهم حتى تظن ان البلد كله يتسول حسبنا الله ونعم الوكيل