التصنيفات
القضايا الإسلامية

أنتِ لؤلؤة

أنتِ لؤلؤة


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الونشريس

أنتِ لؤلؤة


الونشريس

الونشريس

الونشريس


نعم أنتِ لؤلؤة جميلة وبرَّاقة


أنت لؤلؤة غالية وثمينة


نعم، غالية على الله تعالى وحبيبة إليه إن شاء الله !!!


تريدين الدليل؟


لقد خلقك ورزقك وأنعم عليكِ وإن عصيتيه فإنه يحلُم عليكِ


ليس هذا فحسب وإنما أعطاكِ حرية كاملة لأن تفعلي بنفسك


ومالك وجمالك ومن حولك وما حولك كما تشاءين


لم يُكرهك على أي شيء


بل وترك لك جرية الاعتقاد


لم يُجبرك على أي شيء!!!


ومن دلائل حبه لكِ أنه لم يتركك هكذا بدون دليل


يدلك على أسرار هذا الكون الذي خُلقتِ فيه


الونشريس


بل بعث إليكِ ما ينير لك الطريق ، ثم ترك لك حرية الاختيار


حتى إذاقابلتيه بعد فناء هذا العالم لم تبق لك حجة وتقولي له:


لماذا لم تخبرني يارب بأن كذا وكذا ليس بخير؟


وان كذا وكذا عاقبته سيئة؟


لماذا لم تحذِّرني من أن ذلك الطريق محفوف بالمخاطر


وأن السالك فيه هالك؟!


وأن كذا وكذا فيه ضرر لي؟!


الونشريس


تريدين دليلاً آخر؟


لقد أعطاكِ عيِّنة صغيرة جداً من نِعَمه العظيمه ليدلك على قدرته


وأنه يستطيع أن يعطيك خيرا من هذه العيِّنة الصغيرة التي بين يديك


إن اختَرتِ ما ينفعك ويُصلح حالك في الدنيا وما بعدها!!!


الونشريس


ثم أرسل إليك ما يعينك على أن تسلكي الطريق الصحيح


نحو السعادة والراحة والاطمئنان في الدنيا وما بعدها !!!


ثم أوضح لكِ أنك لؤلؤة ثمينة نفيسة ،وأن كل أخواتك


في الإنسانية لآلىء نفيسة مثلك،


لكل منكن لونها الخاص وجمالها الفريد وبريقها المتميز


الونشريس


وأوضح كم هو هام أن تخفي هذا الجمال الفريد عن سارقي الأشياء الثمينة ومغتصبي الأشياء النادرة الغالية


ثم ترك لكِ حرية الاختيار


ولكن ، مِن حِرصه عليكِ أنْ أوضح لك أن اختيار الضار


سوف يشيع الضرر ليس عليك وحدك ولكن على غيرك من خَلقه


الذين يحبهم كما يحبك ويحرص عليهم كما يحرص عليكِ


ولذلك فقد أوضح أن هذا الجمال الفريد إن ظهر لكل مَن هبَّ ودب فسوف تكون العاقبة سيئة لكِ ولهم جميعا


ومن حِرصه عليكم جميعا لم ينهَ عن ذلك فحسب ،


وإنما وعد كل لؤلؤة تصون نفسها بالسعادة والاطمئنان والسَّكينة في الدنيا،


ثم بالسعادة اللانهائية وأصناف النعيم في الجنة،


ولعل أهمها أنك ستكونين أجمل من الحور العين ،


وأن جمالك سيزداد باستمرار،


،


وأنه سينشغل بجمالك عن الجنة ومافيها !!!


الونشريس


فإن اختَرتِ الطريق الضار لكِ وللمجتمع فإنه –رغم قدرته عليكِ


– يحذِّرك ويرسل لكِ الرسائل لعلك تعودين ،


ويعدك بأنه سوف يسامحك ويرضى عنكِ …


فإن أبيتِ إلا المُضي في الطريق الضار لك ولغيرك من الخَلق …


فإن من حقه كما أعطاكِ الاختيار ورزقك من نعمه الكثير ،


رغم اختيارك الطريق الضار ،


ساعته ربما يعاقبك في الدنيا بعدم راحة البال،


أو عدم البركة به ،وظُلمةالوجه،وعدم ارتياح الناس لك ،


وعدم احترامهم لكِ ،وعدم التوفيق في أمورك ،


ومنها عدم التوفيق إلى زوج صالح ،أو عدم الزواج مطلقاً .


ومنها –إن كثرت اللآلىء المكشوفة وزاد عددها- أن يخسف الأرض بنا جميعاً ، أو يُغرقنا بفيضان أو سيل، أويُنزل علينا صاعقة من السماء


كما حدث مع الأقوام السابقة حين كثرت بين أهلهاالمعاصي وخاصة في العلَن،


وحين زاد عدم الحياء من الله تعالى


أما عقاب الآخرة ،


فجهنم والعياذُ بالله حيث يحترق هذا الجمال في النار ويتفحم ،


ثم يعود كما كان، ثم يحترق ويتفحم ،


وهكذا حتى تنقضي الفترة التي تستحقينها


من عقاب عدم المُضيّ في الطريق الصحيح .


فهل تستشيري عقلك الراجح وفكرك الصائب ؟


لقد أراد الكريم أن تصوني بريقك الجذاب وجمالك الرقيق عن أعين أزواج اللآلىء الأخرى،


كما يصون عيني زوجك عن جمال الأخريات !!!


الونشريس


، فلا يرى إلا جمالك !!!!


الونشريس


فهل تأمَّلتِ كم هو كريم معكٍ، وحليم عليكِ ، ورفيق بكِ ؟!!!


سبحانه وتعالى!!!


لقد ترك لكِ جمالكِ ولم يسلبه منك رغم أنك لم تخفيه عن غير المحارم


كما أوضح لكِ


ولا تقولي: لقد أخفيتُه بالملابس، فإن هذه الملابس الضيِّقة


تُظهر أكثر مِمَّا تُخفي


ومن ترتديها تسمَّى كاسية عارية ،


اي أنها تلبس ملابس تفضح سترها وتكشف عوراتها !!!


وحاشا لله أن تكوني منهن يا غالية .


حاشا لله أن تكوني أنتِ أحد علامات اقتراب القيامة !!!!


الونشريس


فهل تبادري بالتوبة والاستغفار لعله يبدِّل سيِّئاتك حسنات ؟!


وهل تصوني جمالك الغالي وبريقك الثمين بالملابس الساترة


التي لاتَصِفُه ولاتكون شفافة فتُطهره؟


(مع العلم بانك لؤلؤة، واللؤلؤة لا تتكون أبداً إلا داخل الصَّدَفة أوالمحارة ،


حتى ولو كان شكل المحارة لا يعجبنا ؛فهي ضرورية لصيانة اللؤلؤة)


الونشريس


بل إن هذه المحارة هي التي حوَّلت –بقدرة الله تعالى- حبة الرمل الرخيصة إلى لؤلؤة ثمينة رائعة مثلك !!!

كما أن الجواهر الثمينة لا نلقيها في الطريق، بل نحافظ عليها داخل علب أنيقة


الونشريس

حتى يأتي من يستحقها ويعرف قَدرها فيرتديها ويصونها !!


الونشريس

نعم يا غاليتي


إن كشف الجمال يجعله رخيصا ً


فلا تتحولي بملء إرادتك من لؤلؤة ثمينة يتطلع إليها ويحلم بها الشرفاء من الرجال


الونشريس


إلى حبة رمل رخيصة سهلة المنال !!!

وأقول :

أنتِ لؤلؤة !

فلا يضيركُ قولهم!!


*


*


اصدعي بالحق واحفظي حياءك .


ورددي واهتفي دومـا:


0


0


0


الونشريسملكةٌ أنــا رغم أنفكمالونشريس


الونشريس





رد: أنتِ لؤلؤة

جوهرة و الجواهر في ارضي قلائل
لرويتك يغدوا قلبي متفائل
جوهرة بحجابك
عضيمة انت و الحياء ببابك
مشكوووووووورة على موضوعك




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.