بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً كما يقال :: الخلاف لا يفسد من الود قضية :: قد نختلف في أمور الحياة فهذه ننصح بأن الإنسان يكون سمحا ولينا ولينافح عن رأيه بدون تعصب لأنها أمور دنيا دنيه . لكن قد تختلف مع شخص في أمور دينية عقدية فهنا نقف !! مهمـــــــــا حاولنــا تجنب الاختــــــــلاف فإننا حتمـا سنقع فيه فيجب أن نتعلم كيف نتعــــــامل معه نتسمع للحجة والرأي , فقبل أن تصدر أحكامك على المخالف , واجب عليك : أن تحاوره وتسمع رأيه وحجته . إيراد الدليل : لأن التهويل والكلام لوحده لا يكفي ولا يجدي . { قل هاتوا برهنكم إن كنتم صادقين } فلا بد أن يكون عندك دليل , ووثائق , وبراهين تدمغ بها خصمك , وتُظهر حجتك ورأيك . الهدوء في الرد , بأن لا تصل المسألة إلى التطاول . وصاحب الباطل دائماً يتطاول بالقول , حتى يُظهر للناس أنه محق . وصاحب الحق متزن يوصل كلمته في تمكن اطمئنان , لأنه واثق من نفسه . ذكر جوانب الاتفاق قبل الاختلاف , فبعض الناس يأخذ الحجة التي له , ويترك الحجة التي عليه . التواضع في الرد قال الله تعالى { وإنآ أو إياكم لعلى هُدى أو فِى ضلـل مبين } فتظهر نفسك في البداية : أنك لست جازماً بالحق , لتستدرج المخالف فيقول : أنا رأيي – وقد يكون رأيي خطأ – أن الموضوع كذا و كذا , فإنه سيستأنس المخاطب , ويدلي بحجته , ويتأمل حجتك ! لعلها أن تكون صائبة , فإذا هي صائبة . تحديد محل الخلاف , فبعض الناس يهيج , ويغضب على غير مبدأ , وعلى غير نقطة خلاف , فهو لا يعلم لماذا اختلف مع زميله ! ((يقول أهل الأحوال : لا بد من تحديد نقطة الخلاف حتى تتكلم أنت وإياه على شيء محدد , فيضبط كل واحد كلماته ويختارها بعناية )) . تجنب النيل من الشخص والتشفي من عرضه . يقول المتنبي : ومـا قـتـل الأحرار كالـعفو عــنـهـم ** ومن لـك بالحـــر الذي يحفظ اليــــدا أن تحديد نوع الخـــلاف , هل هو خلاف تضاد , أم خلاف تنوع ؟ لأن خلاف التضاد , لا يُعذر صاحبه . وأمــا خلاف التنوع ومسائله , فهي المسائل التي فيها سعة , كالمسائل الفقهية التي يكثر فيها الخـــلاف في كل آن وحين . الإنصاف مع المخالف , ولو كان عدواً لك قال الله تعالى : { ولا يجرمنكم شنـانُ قوم ألا تعدلوا هو أقرب للتقوى } ولذلك تجد من لا يقيم هذا المبدأ في حياته , يغضب منك , إذا ذكرت صفة حسنة في عدولك وله . وكما تعلمون فقد أصبحنا فى أزمان عامرة بالمتناقضات، من الآراء والتوجهات والأقاويل، مما يعتقدون وما لا يعتقدون، وما يدركون وما لا يدركون، ولم يعد مُجدياً تسفيه الآخرين مهما تكن ضحالة أفكارهم، أو تفاهة حججهم، بل لابد من الاستماع إليهم، ومنحهم الأهمية والاحترام، ومقارعة الفكر بالفكر، فالتناسب بين الداء والدواء ضروريٌ حتى يتقبل الجسم العلاج، وينتفع به. وترتب على ذلك سلبيات في هذا الحوار الإلكتروني كثيرة، منها: 1) إن لم تكن معي فأنت ضدي، أو بمعنى آخر إما صفر أو مائة في المائة؛ فهناك المفاصلة بل والمقاصلة، بمجرد أن أكتشف أن بيني وبينك نوعاً من الاختلاف أو التفاوت ـ حتى لو كان في مسائل جزئية أو صغيرة ـ نتحول إلى أعداء ألداء، بدلاً من أن نكون أصدقاء أوفياء. 2) الخلط بين الموضوع والشخص؛ فيتحول نقاش موضوع معين، أو فكرة، أو مسألة إلى هجوم على الأشخاص، وتجريح واتهام للنيّات، واستعراض لتاريخ هذا الإنسان أو ذاك، وبالتالي تتحول كثير من الموضوعات إلى محيط للفضائح والاتهامات وغيرها من الطعون غير المحققة. 3) تدنّي لغة الحوار، وبدلاً من المجادلة بالتي هي أحسن تتحول إلى نوع من السب والشتم، وكما يقول الأئمة الغزالي, وابن تيمية, والشاطبي, وغيرهم أنه لو كان النجاح والفلاح بالمجادلة بقوة الصوت والصراخ أو بالسب والشتم لكان الجهلاء أولى بالنجاح فيه، وإنما يكون النُّجْحُ بالحجة والهدوء، وفي المثل: العربة الفارغة أكثر جَلَبَةً وضجيجاً من العربة الملأى. 4) القعقعة اللفظية؛ وقد تسمع من يقول لك: كتب فلان مقالاً قوياً، فتنتظر من هذا المقال أن يكون مقالاً عميقاً، أبدع فيه وأنتج، وخرج بنتيجة جيدة، أو أحصى الموضوع من جوانبه؛ فإذا بك تجده مقالاً مشحوناً بالألفاظ الحادة والعبارات الجارحة ، التي فيها الإطاحة بالآخرين الذين لا يتفقون معه؛ فهذا سر قوة هذا المقال عند بعضهم. 5) الأحادية، وأعني بها: " مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ" بحيث يدور الشخص حول رأيه ووجهة نظره، التي ليست شرعاً منزلاً من عند الله تعالى، ولا قرآناً يُتلى، ولا حديثاً، ولا إجماعاً، وإنما هو رأي قصاراه أن يكون صواباً. 6) القطعية؛ وأعني بها قولي صواب لا يحتمل الخطأ، وقول غيري خطأ لا يحتمل الصواب، 7) ثم هناك التسطيح والتبسيط، فالأشياء التي لا نفهمها أو يشق علينا فهمها، أو تحتاج إلى روية وتأمل وتدبر، هي أشياء خاطئة ومخالفة للحق،، بينما الأشياء البسيطة السطحية السهلة الفهم يُخيل إلينا أن فيها الحق والصواب ْْ{يا سادة نحن في حاجة للاجتماع والاتفاق أكثر من حاجتنا للانتشار والخلاف} منقوووووووول تحيااااااااااااااتي لكم
شكراااااااااااااااا على الموضوع في منتهى الروعة
العفــــــــــــــــــــــــــــــــــــو اخي
صدقتي حياة
فسهل معاداة الناس لكن صعب كسب قلوبهم
الخلاف يجب أن يكون بنقاش حتى يتسنى لكل شخص معرفة أخطائه
فكم من خلاف دب بسبب سوء الظن و التسرع
شكرااا على الموضوع الهادف
تسلمي غاليتي ذرصاتف على مرورك الرقيق و المميز
لا تنسي قلمك الذي يخط أجمل المواضيع
فالشكر لك عزيزتي
الف الف شكر لك غاليتي ذرصاف
اسعدتني اطلالاتك الطيبة