وقيام الليل يصل القلب بالله، ويقفه في محراب العبادة والتبتل والخشوع، وقد أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل، فقال: "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّل * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً"، وقيام الليل المفروض على النبي صلى الله عليه وسلم، في بدء الوحي والرسالة هو دورة تدريبية شاقة على طاعة الله والوقوف ببابه.
وإن قيام الليل مدرسة روحية لا يلتحق بها مؤمن إلا وقد خرج منها أزكى فؤادًا، وأرق قلبًا، وأدمع عينًا، وأكثر قُربًا من الله تعالى، وابتعادًا عن الآثام والموقعات، ويناجي ربه:
يا من يتوب على المسيء ويغفر وتقـول مرحى بالذي يستـغفر
وكذا يقول إذا الدياجي أحلكت وتـهيـأ العبـد الذي يتسحـر
يا نائمين ومفلسين من التقـى قومـوا إليَّ فكُـلُّ كَسْرٍ يُجْبَـر
أليس فيكم من يتوق إلى العلا حيث الجنان وفوق ما تتصوَّروا
أعددت فيها من عظيم كرامتي ما لا يطوف على القلوب ويَخْطر
إن في قيام الليل ومكابدة مشقاته لذة لا يعرفها إلا من ذاقها، وصدق من قال: أهل الليل في ليلهم أسعد من أهل اللهو في لهوهم.. وقال بعضهم عن لذة قيام الليل والعبادة: لو علم الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف.
يقول أبو هريرة – رضي الله عنه -: "لا تغبطنَّ فاجرًا بنعمة، فإن من ورائه طالبًا حثيثًا"، "مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا".
إن قيام الليل تجديد للروح، وزاد للعاملين، وإن العاقل إذا خلق ثوبُه يجدِّده، وإذا نفد زاده تزوَّد بِغَيْره.
ولقد أثنى الله عز وجل وعلا على من يقومون الليل بقوله: "إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون" (السجدة: 15 – 17).
كما رفع الله شأن القائمين بالليل، ونفى التسوية بينهم وبين غيرهم ممن لا يعملون عملهم، فقال سبحانه: "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَاب" (الزمر: 9).
ولقد أشارت السنة المطهرة إلى أهمية قيام الليل، يقول عبد الله بن سلام "أول من قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة انجفل الناس إليه (أي أسرعوا إليه)، فكنت ممن جاءه، فلما تأملت وجهه واستبينته، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، قال: فكان أول ما سمعت من كلامه أن قال: "أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام". رواه الحاكم وابن ماجه والترمذي وقال: حسن صحيح.
وقد أشار القرآن العظيم إلى أن قيام الليل من صفات المتقين، فعاد عنهم "كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون" (الذاريات).
والليل وقت صفاء النفس، وصحوة القلب، فالعبادة فيه أقوم وأعمق وأشد تأثيراً من العبادة في غيره، لا سيما في الثلث الأخير، حيث ينزل الحق جل وعلا نزولاً يليق بجلاله وكماله، فينادي: "هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له،.. وذلك حتى يطلع الفجر" مسلم.
وقال الفضيل بن عياض: إذا غابت الشمس فرحت بالظلام لخلوتي بربي، وإذا طلعت حزنت لدخول الناس عليّ.
وقال أبو سليمان: أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا.
وقال ابن المنكدر: ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث، قيام الليل ولقاء الإخوان والصلاة في الجماعة.
وقيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة وسمات النفوس الكبيرة.. والنور إنما تتفتح أكمامه في رحاب القلب عند المناجاة في الليل، "وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُور". (النور 24).
ولنعلم أن قيمة الوقت بقيمة ما يُقضى فيه، وأن شرف المؤمن في قيام الليل، وإذا وزنَّا عشرات السنين تُقْضى في العبث بدقيقة واحدة عامرة بنفحات القلب الحي، لكانت الدقيقة الواحدة أثقل وزناً وأطول أجلاً.
وقيام الليل لا يحقق هدفه إلا إذا رَتَّل القائم القرآن ترتيلاً؛ أي تلاه على مهل، مع تأمل دقيق في معانيه؛ ولذا نهى عبد الله بن مسعود عن التعجل في القرآن، وقال: "لا يكن هَمُّ أحدكم آخر السورة".
يقول عبد الله بن المبارك، عن قائمي الليل:
إذا ما الليل أظلم كـابَدُوه فيسفر عنهمو وهمو ركوعُ
أطار الخوفُ نومَهُو فقامُوا وأهلُ الأَمْنِ فِي الدُّنيا هُجُوعُ
ويقول الحسن البصري رحمه الله، إن المؤمنين قوم ذلَّت منهم – والله – الأسماع والأبصار والجوارح حتى يحسبهم الجاهل مرضى، وما بالقوم – والله – من مرض، وإنهم والله لأصحاء، ولكنهم دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم، ومنعهم من الدنيا علمهم بالآخرة فقالوا: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن. أما والله ما أحزنهم ما أحزن الناس، ولا تعاظم في نفوسهم شيء طلبوا به الجنة، ولكن أبعدهم الخوف من النار، إنه من لم يتعزَّ بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، ومن لم يَرَ لله نعمة إلا في مطعم أو مشرب، فقد قلَّ علمه وحضر عذابه" (تفسير القرآن العظيم – ابن كثير ج3).
إن الليل سكون وهدوء، وفي الهدوء تركيز وصفاء، والناس نيام وفي ذلك بُعْدٌ عن الرياء، والليل خلوة مع الله، وفي الخلوة قرب وأنس ومناجأة – يحنُّ العاشقون إلى الليل – والمتهجِّدون أشد منهم حنيناً إليه، وفي صلاة الليل قيام وركوع وسجود، وذكر وتسبيح وقرآن، وتوبة واستغفار، ومناجاة ودعاء، وبكاء من خشية الله. والعبد إذا ازدادت خلوته بربه، ومناجاته إياه، فإنه يعمر قلبه ويحيا بالإيمان والصادق، ويصير قريب الاتعاظ والاعتبار، قلبه مفتوح للحق، يتأثر به ويتلقاه.. قال – تعالى -: "وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا".
-
– ألا يكثروا من الأكل، فيكثر الشرب، فيغلبه النوم ويثقل عليه القيام، وقد صدق من قال: "لا تأكلوا كثيراً، فتشربوا كثيراً، فتناموا كثيراً فتخسروا كثيراً".
-
– ألا يتعب نفسه بالنهار أكثر من اللازم في الأعمال الشاقة، فإن ذلك جالب للنوم.
-
– ألا يترك القيلولة بالنهار، فهي سُنَّة للاستعانة بها على قيام الليل، لا سيما في الصيف، ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها.
-
– ألا يرتكب الأوزار؛ لأنها تقسِّي القلب، وتحول بين العبد وبين أسباب الرحمة، قال رجل للحسن: يا أبا سعيد إنى أبيت معافى، وأحب قيام الليل، وأعدُّ طهورى، فما بالي لا أقوم؟ فقال: قيدتك ذنوبك.
-
– سلامة القلب من الأمراض وهموم الدنيا؛ لأنها تصرف عن طاعة الله.
-
– الخوف من الله، مع قصر الأمل في الدنيا، والتفكر في أهوال القيامة. يقول أحد السلف: إن ذكر النار طيَّر نوم العابدين، وقال الآخر: إذا ذكرت النار اشتد خوفي، وإذا ذكرت الجنة اشتد شوقي.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اما بعد
اخواني اخواتي اريد ان اتحدث معكم عن شيء خطير جدا، اًبتليت به امتنا، الا و هو ضعف الشخصية و الضعف و الهوان و الانهزامية.
اتناقش معكم هذه النقطة بالذات، التي نسميها التقليد الاعمي، تقليد في اشياء اقل ما يقال عنها انها القشور، انظرو يا اخوان كيف اصبح الشباب اليوم، كيف يحلقون شعورهم و كيف هي سراويلهم الهابطة، حتى في صلاته تظهر عورته، انظرو الى الشابات، كيف اصبحن يلبسن الفضيحة و السفور والتبرج، و وجها ملون اصفر و احمر و كل المكياجات،
يا اخوان اليوم نقولها بكل صراحة، سكتنا عنهم كثيرا، ان تكلمنا انتقدونا، و ان سكتنا ازدادو في تقليدهم الاعمى،
اليوم للاسف نقولها، اصبحنا لا نفرق بين مسلم و كافر في اللباس، و بعض المسلمين يفتخر لانه لباسه مثل الكفار،
لماذا نقلدهم في كل شيء؟
أليس هذا من ضعف الشخصية و الاحساس بالانهزامية؟
المغلوب يحاول جاهدا ودايما تقليد الغالب في كل شيء ليحس انه مثله، بكن الشيء الغريب ان العزة لنا و ليست لهم، فلماذا نتبعهم،
هل اجبرونا على ان نتبعهم؟
الجواب
لا
بل نحن من رضينا بالضعف و الانهزامية، و رضينا ان نكون اخر الامم و رضينا ان نكون مذلولين امامهم.
ربنا سبحانه و تعالى يقول
" كنتم خير أمة اخرجت للناس "
ربنا يقول انتم خير امة، و نحن كأننا نقول يا ربنا هم خير الامة، لهذا نحن نتبعهم، و الانسان المسلم يريد ان ينسلخ من دينه، يستحي حتى من القاء السلام لما يدخل في محاضرة، او درس في الجامعة، يخاف ان يضحكوا عليه، يستحي بدينه، و لا يفتخر به، بل يحاول ان لا يكتشفوا انه ملتزم، يقول انا لست متشدد، انا انسان عادي،
انظرو الذي يتبع السنة متشدد، و من يتبع و يقلد النصارى هو انسان normal (باش يفهموها)، كيف انقلت الاية،
ربنا تعالى يقول
"و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين"
فنحن امة منهاج، و أعزنا الله بالاسلام، فان ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله، و لن ترجع لنا عزنا و الله ثم و الله ثم تالله حتى نعود لديننا.
انتم اختارو:
الرجوع للدين و العزة
او
الابتعاد عن الدين (وفي الاخرة حساب عسير)، و العيش على الارض في الذل و الهوان
يا اخوان يجب ان نعلم ان اتباع النصارى في لباسهم و اكلهم و شربهم و مشيتهم، يولد محبتهم، و هذا يخدش احد اصول ديننا، الا و هو الولاء و البراء، ثم قد يتغير الباطن ايضا، هناك من يحب رونالدو و لا اعرف من ايضا من الاعبين وهم كفار،
و نبينا صلى الله عليه و سلم يقول
"ليس منا من تشبه بغيرنا"
"من تشبه بقوم فهو منهم"
"يحشر المرى مع من احب"
يا اخي هل ترضى ان تحشر يوم القيامة مع الفلان الكافر الذي قلدته في شعرك و لباسك
ام
مع نبيك و حبيبك صلى الله عليه و سلم
يا اختي، هل ترضين ان تحشري مع الفلانة الكافرة التي قلدتيها في لباسها
ام
مع امهات المؤمنين رضوان الله عليهم
و الله الامر خطير جدا يا اخوان، انتبهو من فضلكم
كيف نقلد المغضوب عليهم من اليهود، و الضالين من النصارى؟
كيف نحتفل بيوم للنصارى، يوم قد اشركوا فيه مع الله، و جعلوا التثليث، كيف ترضى ان تشاركهم في شركهم بالله.
يقول شيخ الاسلام اين تيمية رحمه الله
في المستدرك على مجموع الفتاوى
وأما إذا فعل المسلمون معهم أعيادهم مثل صبغ البيض وتحمير دوابهم بمغرة وبخور وتوسيع النفقات وعمل طعام فهذا أظهر من أن يحتاج إلى سؤال بل قد نص طائفة من العلماء من أصحاب أبي حنيفة ومالك على كفر من يفعل ذلك"
و يقول في الفتاوى الكبرى
"فَمَنْ صَنَعَ دَعْوَةً مُخَالِفَةً لِلْعَادَةِ فِي أَعْيَادِهِمْ لَمْ تَجِبْ دَعْوَتُهُ، وَمَنْ أَهْدَى مِنْ الْمُسْلِمِينَ هَدِيَّةً فِي هَذِهِ الْأَعْيَادِ مُخَالِفَةً لِلْعَادَةِ فِي سَائِرِ الْأَوْقَاتِ لَمْ تُقْبَلْ هَدِيَّتُهُ، خُصُوصًا إنْ كَانَتْ الْهَدِيَّةُ مِمَّا يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى التَّشَبُّهِ بِهِمْ، مِثْلُ إهْدَاءِ الشَّمْعِ وَنَحْوِهِ فِي الْمِيلَادِ، وَإِهْدَاءِ الْبَيْضِ وَاللَّبَنِ وَالْغَنَمِ فِي الْخَمِيسِ الصَّغِيرِ الَّذِي فِي آخَرِ صَوْمِهِمْ، وَهُوَ الْخَمِيسُ الْحَقِيرُ.
وَلَا يُبَايِعُ الْمُسْلِمُ مَا يَسْتَعِينُ بِهِ الْمُسْلِمُونَ عَلَى مُشَابَهَتِهِمْ فِي الْعِيدِ مِنْ الطَّعَامِ وَاللِّبَاسِ وَالْبَخُورِ ؛ لِأَنَّ فِي ذَلِكَ إعَانَةً عَلَى الْمُنْكَرِ."
ثم نرجع و ننظر من منظور اخر، كيف نتبع و نقلد من يقتلون اخواننا و يستحيون نسائنا، اين هي غيرتكم يا اخوان عن دينكم، عن كرامتكم.
اين هي غيرتكم عن دينكم الذي هو امانة في عنقوكم،
نقولها بكل مرارة و بكل حصرة
و الله لقد فرطنا في الامانة و ضيعناها، و نحن خونة، هذا الدين الذي مات عنه الملايين منذ عهد النبي الى عصرنا ههذا، ماتوا و قدموا ارواحهم في سبيل هذا الدين، و نحن ماذا فعلنا؟ امة المليار مسلم اين هي، كما قال انبي صلى الله عليه و سلم غثاء كغثاء السيل،
بالامس القريب، فرنسا، النصارى، يقتلون اجدادنا و يعذبونهم و يشردونهم و يغتصبون النساء، اين هي عزتكم؟ اين هي كرامتكم؟ اين هي نخوتكم؟، يقولون ان الجزائريين هم اهل عزة و اهل نخوة؟، لكن العزة و الكرامة و النخوة قد ذهبت، و بقيت اسماءها فقط نفتخر بها.
هل نتبع و نهنىء من قتل و شرد عائلاتنا و اجدادنا، كيف يا اخي تقول لقاتل ابوك او امك، عيد سعيد؟
هل انت احمق و ابله لهذه الدرجة؟
لو نقلدهم في علومهم و ابحاثهم و تكنولوجياتهم، لقلنا نعم التقليد، بل ليس تقليدا، بل هو استرجاع لعلومنا التي سلبوها منا يوما كانت العزة لنا.
اليوم يجد المسلم يبكي و هو يدعو الله، "يا رب ماذا فعلت، لماذا انا في المصائب؟ ماذا فعلت؟"
حاسب نفسك ماذا فعلك، تجده يقلد الكفار و يحتفل بأعيادهم وو و الخ
ثم يقول ماذا فعلت؟
كأنه لم يفعل شيء
الله تعالى يقول
"و ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم"
يا اخوان لا يغرنكم الكفار من اليهود و النصارى بما عندهم، من الدنيا و زخرفها، "متاع قليل ثم مأواهم جهنم و بئس المصير"
فالمؤمن يعيش في قما قال النبي صلى الله عليه و سلم سجن، لانه لو علم حقيقة ما ينتظره في الجنة، و الله لن يصبر، و يرى الدقيقة تمر عليه سنوات من شدة عدم الصبر، و يرى هذه الدنيا كانها سجن.
يا اخوان، لتعرفو حقيقة هذه الدنيا، و ان ما فيها فان، العام الماضي، كان هناك ملوك و رؤساء، اين هم الان، هناك من مات، و هناك من هرب، و هناك من هو في السجن، الدنيا لا تدوم، اين هم المنجمون الذين يتنبؤن بالغيب، اين هم من يقولون نهاية العالم و العياذ بالله.
نختم كلامنا بحيث النبي صلى الله عليه و سلم
عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيري اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة"
يا اخوان هذه سنة رسول الله امانة في عنوقكم عضوا عليها بالنواجذ
ان اخطأت فمن نفسي، و ان اصبت فمن الله وحده
و صلى الله وسلم على حبيبنا وقدوتنا رسول الله
و السلام عليكم و رحمة الله