صاحب الرسالة يدعى أحمد، أما زوجته فتدعى نهى وقد سكبت على حد تعبيرها ، ألف متر مكعب من الدموع ، لقد وجدت في هذه الرسالة اعترافات شيقة يندر أن يبوح بها رجل ، إلا وهو على حافة الهاوية ..
كتب أحمد:
عزيزتي نهى .. ها أنا أكتب عزيزتي ، ثم ألوم نفسي .. لماذا لا أخاطبك بعبارة حبيبتي؟
ولماذا هذا الحياء الكاذب، الذي يلازمنا حتى في أحرج لحظات حياتنا فنروح نفكر:
ماذا لو وقع هذا الخطاب في يد أحد ؟ ماذا لو قرأه أحد أولادنا ؟ وكأن من العيب على الرجل أن يبدي حبه لزوجته أمام أطفالهما
فإذاً:
حبيبتي نهى ما ألطفها هذه الكلمة ، وأنا أخطها في غرفتي في المستشفى ، والهدوء مخيم حولي وقد غادر الزوار وخلت الممرات ، وحان الوقت لكي أكتب لك ما لم أقله لك من قبل وأن أصارحك بحقيقة مشاعري نحوك ،
يا حبيبتي وأم أولادي.
لا تقولي إنه إعياء المرض ، يدفعني إلى تصرفات سأندم عليها حين أستعيد عافيتي . أنا الآن بكامل قواي العاطفية ، وكنت أتمنى لو قلت لك كل هذا الكلام قبل أسبوع ، أو قبل شهر ، أو قبل سنتين ، أو في كل يوم من الأيام التي عشناها معاً أنا وأنتِ ، أي منذ أكثر من عشرين سنة.
هل كان من الضروري أن ينمو الورم الملعون في جمجمتي ،
لكي أتشجع وأقول لك: يا حبيبتي ؟
اعلمي إذن أنكِ كنت دائما في قلبي ، وأنني مقبل على عملية ، وأنني مقبل على عملية جراحية قد لا أقوم منها سالما ، وأنني نادم على كل يوم مر بي من دون أن أبدي لك حبي وامتناني ، وأن أقبل يدك ، التي ساندتني في أصعب الأوقات.
اسمعي يا نهى : هذه قائمة بالأفعال ، التي مارستها طوال عشرين عاماً ومن حياتنا معاً ، وكلها كانت أفعالا طائشة أثارت أعصابك وجعلتك تتذمرين وتتعبين ، وها أنا أعتذر لك عنها فهل تقبلين اعتذارات بالجملة ، تأخرت كثيراُ؟
– أعتذر عن كل سيجارة أطفأتها في آنية النباتات الداخلية ، بينما المنفضة لا تبعد عني سوى متر.
– أعتذر عن استلقائي كل مساء على الكنبة ، أمام التلفزيون ، دون أن أفسح المجال لك لتجلسي إلى جواري في أخر النهار، أنت المتعبة بألف عمل وعمل منزلي.
– أعتذر عن خلعي جوربي في أي مكان في البيت ، ودسهما تحت أي منضده منخفضة أو وسادة من وسائد الصالون أو رميها تحت سريرنا ، بعيدا عن متناول يدك ، ما كان يضطرك إلى الحبو كل يوم بحثا عنهما ، في حين أن سلة الغسيل أمام ناظري في الحمام.
– أعتذر عن إهمالي وقلة لياقتي حين كنت أقف أمام مرآة الحمام لأشذب لحيتي (التي تحبينها ) ثم أترك لك المغسلة وكأنها مزبلة بشعة المنظر.
– أعتذر عن فرشاة أسناني التي كنت أنسى أن اغسلها بعد الإستعمال، وعن أنبوبة معجون الأسنان ، التي يسقط غطاؤها أرضا فلا أكلف على نفسي عبء الانحناء والبحث عنها ، تاركا الأشغال الشاقة المؤبدة لك وحدك.
هل تكفي رسالة على باب غرفة العمليات لأعتذر عن كل تلك الليالي التي غفونا فيها جنبا إلى جنب ، دون قبلة أو حتى كلمة حانية ؟ أو الإعتذار عن تلك الصباحات التي غادرتك فيها معطرا أنيقا لامع الشعر دون عبارة وداع تاركا مائدة الفطور كأنها ساحة حرب؟
– أعتذر بشكل خاص عن تلك الليالي ، بعد ولادة كل واحد من أبنائنا ، حين كنت أنقل مضجعي إلى غرفة أخرى لأنام هادئ البال ، تاركا لك عذاب السهر وإرضاع الوليد ، والقلق من حمى مفاجئة أو مرض طارئ وكأنني أب مستقيل من الأبوة.
لا تقولي يا حبيبتي العزيزة إنها كلمات رجل يخاف الموت ، فإذا كتب الله سبحانه وتعالى الحياة لي غداً ، أعدك بأنني سأبدأ معك صفحة جديدة تليق بك ، بنا معاً.
انتهت الرسالة .. وعاد أحمد إلى حياته الطبيعية .
وأراهن على أن أنبوبة معجون الأسنان مازالت من دون غطاء ، وأن الجوربين تحت السرير ، ومع ذلك أراهن أن نهى في أحسن حالاتها بعد أن قرأت تلك الرسالة ،، التي تحلم بها كل الزوجات ..!
و الخلاصة، بإمكانك أن تشتري سعادتكما بكلمة جميلة
على أن تكون صادقة من القلب إلى القلب
منقوووول
وأراهن على أن أنبوبة معجون الأسنان مازالت من دون غطاء ، وأن الجوربين تحت السرير ، ومع ذلك أراهن أن نهى في أحسن حالاتها بعد أن قرأت تلك الرسالة ،، التي تحلم بها كل الزوجات ..!
هذه باااااااااااااااينة
أروع موقف يقوم به الرجل هو أن يعترف بأخطائه وهكذا ستجعله زوجته ملكا عليها وبإرادتها وليس رغما عنها
حقيقة يا اخت غالية الرجل يعترف باخطائه ولكن المراة لا تعترف باخطائها هل عندك اجابة واما انت يا كلتوم لولا تاثير الزوجة عليه وحبها له والوقوف معه ولا تفارقه لحظة واحدة هي التي تجعل الرجل يعترف لها
هذي أول مرة في حياتي نسمعها الراجل يعترف بأخطائه أوووووووه لالا غير هذي لي ماتغلطنيش فيها يا يونس الراجل في اعترافو يرى ضعفه لذا لن يعترف حتى ولو كان على فراش الموت لأنه يخاف إذا ماماتش وزوجته تحاسبه
انت متسمعيش بهاذيك الي ماتت زوجتو ولا يروح ليها للقبركل يوم برغم كان ليتفاهم معها تبعوه ولقاوه يقول كوليه يا دويدة