أهمية صلاح المرأة:
المرأة زوجة وأم وأخت وعمة وخالة وجدة ولكل منهم دورها وبصمتها، ولكن الأساس في كل هذا الأم والتي تكون من قبلها زوجة لذلك صلاحها يعتبر صلاح البيت والزوج والأبناء والأسرة كلها، فصلاحها رابطة خير بينها وبين زوجها مما ينعكس على صلاح الأبناء وتربيتهم تربية صحيحة إسلامية، لأنها الجندي المجهول والفعال في بناء الأسرة أولاً وبناء المجتمع ثانياً، وكما قال الشاعر حافظ إبراهيم:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.
دور المرأة في صلاح زوجها:
لقد جعل الإسلام مسؤولية المرأة في عاتق زوجها فجعل له القوامة فقال تعالى:
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»
إلا أن ذلك لا ينفي أهمية مكانة المرأة ومسؤوليتها عن زوجها ودورها المهم في صلاحه وإعانته على البر والتقوى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فاظفر بذات الدين تربت يداك»
فذات الدين عوناً على الدين والدنيا، لأن المرأة ذات الدين تكون ذات خصال حميدة فهي الزوجة التي تعين زوجها وتكون بجانبه في الحزن والفرح وتكون راحته وطمأنينته وسكنه الذي يأوي إليه وداعية إلى التمسك بالفضائل وتحليه بالسنن الشرعية، فهي الواحة التي يأوي إليها عند ضيقه والتي يستجم بها من التعب وحرقة النهار من العمل فهي الحنان والحب الذي يرغب فيه فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن هذه الزوجة الصالحة: «الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة»
وصفات هذه المرأة الصالحة والزوجة الوفية والأم الفاضلة التي ستكون بإذن الله تعالى لها بصمتها الطيبة في تربية أبنائها وأسرتها تكمن في هذه الصفات:
1-أن تكون مطيعة لزوجها فيما لا يغضب الله.
فطوبى لمن يديها هذه الصفات الحميدة لأنها ستفوز بمغفرة من الله تعالى وجنته فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذق عمضاً حتى ترضى».
بصمة هذه الأم الصالحة على أبنائها:
مما لا شك فيه أن اختيار المرأة الصالحة هو أول خطوة في مشروع صلاح الأبناء حيث إن للأم دور كبير في تربية أبنائها على الطريقة الإسلامية الصحيحة فهي الحضن الدافئ لهم، ينهلون من روحها ويتطبعون بطبعها، فهي التي ترضعهم من خلقها قبل ثديها وتغمرهم بأمطار من العطف والحب، فتبذل الغالي والرخيص في سبيل تربيتهم وتقويمهم وإصلاحهم لذلك فهذه الأم الصالحة ينعكس خلقها على أبنائها فهي التي:
-تربط قلوب الأبناء بالله تعالى بالقرآن الكريم قراءة وحفظ وتدبر.
-تربيهم على المحافظة على الصلاة فقال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132].
فإذا بلغ الطفل السابعة أمر بالصلاة وشجعته وحفزته على ذلك الأم لأنها تكون معه في البيت أكثر من الأب فتكون مراقبة له.
-حثهم على التحلي بالأخلاق الفاضلة كالشجاعة والكرم.
-غرس آثار الأنبياء الصالحين في قلوبهم وأخلاقهم.
-تعليمهم الواجب من العقيدة وأحكام الفقه منذ نعومة أظفارهم حتى يتحلون بها في الكبر وتكون أساساً في معاملتهم مع الناس.
مجلة البشرى
موقع وذكر الإسلامي
السلام عليكم انا عندي مشكلة مع ابني عمره 16 سنة هو مؤدب وخلوق والكل يشهد له بدلك لكن هده المرة حدث بيننا زعل فخاصمني ولم يكلمني مع اني اربي اولادي حب الوالدين والطاعة والاحترام مادا افعل جازاكم الله كل خير ام محمد